كيف نمنع عودة حصى الكلى؟ وصفة بسيطة تدعمها الأبحاث


 

تشكل حصى الكلى أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعا، ليس بسبب ظهورها الأول فقط، بل لأنها تميل إلى العودة كما لو أنها تعرف الطريق جيدا. ورغم التطور الكبير في العلاجات الجراحية، تؤكد الدراسات أن الوقاية تظل المفتاح الحقيقي لتجنب تكرار الألم والمعاناة.

الأبحاث الطبية الحديثة تشير إلى خطوة أساسية تتصدر كل التوصيات: الإكثار من شرب الماء. زيادة كمية البول إلى أكثر من لترين يوميا تقلل بشكل واضح احتمال تشكل الحصى مجددا، وهي نتيجة أثبتتها دراسات عشوائية طويلة المدى. كما تظهر البيانات أن بعض المشروبات اليومية المعتادة مثل القهوة والشاي قد تكون مفيدة، في حين ارتبط عصير الجريب فروت بزيادة خطر الإصابة.

العادات الغذائية تلعب دورا لا يقل أهمية. فالإفراط في البروتين الحيواني والصوديوم يرسخ بيئة بولية تشجع على ترسب الأملاح. أما الكالسيوم الغذائي، وعلى خلاف الاعتقاد الشائع، فقد يكون واقيا لأنه يرتبط بالأوكسالات داخل الأمعاء ويمنع امتصاصها. بالمقابل، قد تزيد مكملات الكالسيوم خطر الحصى عند تناولها بعيدا عن الوجبات.

وفي الحالات التي تعود فيها الحصى رغم الالتزام الغذائي، تلجأ الممارسات الطبية إلى أدوية أثبتت فعاليتها، أبرزها مدرات الثيازايد التي تقلل طرح الكالسيوم في البول، وسترات البوتاسيوم التي تحسن التوازن الكيميائي داخل الجهاز البولي. كما يُستخدم دواء ألوبورينول لدى المرضى الذين يعانون ارتفاعا في حمض البول.

الخلاصة التي تجمع عليها الدراسات واضحة: الوقاية من حصى الكلى ليست لغزا طبيا معقدا، بل هي مزيج من الماء الكافي، واعتدال في الطعام، ومتابعة طبية دقيقة عند الحاجة. خطوات بسيطة قد توفر على المريض ألما متكررا وتحد من كلفة العلاج، وتعيد للجسم صفاءه الكيميائي الذي يحتاجه ليعمل بانسجام.

Comments