مع الوقت الناس مش هتفتكر لا انجازاتك ولا فلوسك قد ما هتفتكر اخلاقك ومواقفك وجدعنتك معاها. إزاي بقى تخلي الناس تحترمك؟ لو حسيت في يوم أن الناس مش بتديك الاحترام اللي انت تستحقه، يمكن بتعمل الغلطات اللي هنتكلم عنها دلوقتي. ممكن انت نفسك مش بتكون حاسس انك بتعملها، بس أول ما تفهمها وتعرفها وتبطل تعملها، هتلاقي احترام الناس ليك زاد تلقائي – من غير بقى ما تفضل تشرح وتبرر وتجبرهم انهم يحترموك بالعافية.
اصل
الاحترام زي الاهتمام مش بيطلب، انت بتحصل
عليه وتستحقه من خلال سلوكك وشخصيتك،
يعني عمره ما كان حق مكتسب. وكمان الصفات الشخصية زي الادب والاحترام ملهمش علاقة بالمستوى الاجتماعي أو المادي أو الدراسي. دي قيم إنسانية مجردة متاحة للجميع بدون تمييز.
1) الأدب المبالغ فيه
أول الأخطاء اللي بتفقدك
احترام الناس هو الأدب الover. يمكن
تفتكر أن الناس هتحترمك لما تكون كريم
شانتيه بزيادة. بس بالعكس
الناس هياكلوك لو حسوا انك نواعم ورخو
كده. حتى لو نيتك تكون مؤدب
ومتواضع، غالبا الناس هتقلل من قيمتك
الحقيقية. لازم دايما تكون
محترم ومؤدب آه بس برضه فكر في الانطباع
اللي بتسيبه عند الناس، خاصة في كلماتك.
يعني مثلا متكررش كلمات زي "لو
سمحت، من فضلك، بعد إذنك" الكلمات
دي مطلوبة، بس لو استخدامها طول الوقت
بيبان أن شخصيتك ضعيفة. لاحظ ان المعايير اللي بتحكم بيها على نفسك وعلى الناس مش هي هي اللي الناس بتحكم عليك بيها. يبقى اعرف قيمتك ومكانتك عند كل واحد والتعامل على قد الغلاوة.
2) التملق
تاني خطأ بيخلي الناس تفقد احترامهم ليك هو التملق. الناس بتحب تسمع الكلام الحلو والمجاملات، بس كتر السلام يقل المعرفة. يعني لما تفضل تشكر في حد وتمدحه، يبقى انت كده عديت مرحلة الإعجاب ودخلت في حتة النفاق. بالتالي، بيبقى صعب الناس تحترمك. ليه؟ لأن مفيش صدق في الكلام، فيه مبالغة، مفيش إحساس. والناس عندهم حاسة سادسة في الحتة دي بالذات. ومع الوقت، مش بتفقد احترام الناس بس بتفقد المصداقية كمان. فمتحاولش تواسي حد عنده عقلية الضحية لانه هيفهم كلامك غلط، واللي مش عنده عقلية الضحية مش محتاج مواساة.
انت اكبر من انك تصغر نفسك علشان حد تاني مش مهتم تموت ولا تعيش. متصغرش نفسك علشان حد ممكن يبقى اقوى واحسن منك بس ده مش معناه انك تقلل من قيمتك كبني آدم علشانه وتحسسه انه متفوق عليك بدون وجه حق علشان بس هو معاه وانت معكش. لو هو انسان فانت كمان انسان متهنش نفسك علشان حد. ليه تخلي الناس تحتقرك من غير سبب؟ امسك لسانك شوية ومش كل اللي جواك تظهره لاي حد انت مفكر انه احسن منك بس ممكن في الحقيقة انت احسن منه.
3) الموافقة على كل شئ
الناس عايزين الاحترام وممكن يعملوا أي حاجة عشانه. وفي الواقع، الرفض بيتسبب في الم نفسي وجسدي. المراهق اللي بيحس بإرهاق وصداع وفقدان في الشهية لما الكراش ترفضه، فعلا بيمر بألم جسدي مش نفسي بس. والمفارقة أن بعض أساليب كسب الاحترام، في الحقيقة، ممكن تقلل من مكانتك الاجتماعية. على سبيل المثال، الناس بتحترم الشخص الطيب، بس بحدود. يعني ممكن تفقد الاحترام لما تقول على كل حاجة آه من غير ما يكون ليك رأي أو أفكار خاصة بيك. وبالعكس، ده بيخليك تبان كأنك شخص ملوش شخصية وممل ولزج. الطيبة مش زي الخجل. الأشخاص الطيبين برضه عندهم معتقدات وقيم خاصة بيهم. انا مؤمن بسين وانت مؤمن بصاد عادي ده مش معناه ان حد فينا احسن من التاني. متعلقش على ترندات أو قليل قوي لو مفيش يبقى احسن انت مش مضطر تعمل حاجة لمجرد أن كل الناس بتعملها وعليها تفاعل.
في مهارة اجتماعية مهمة لازم تتعلمها وهي انك تتمسك بالحاجات اللي بتحبها ومش بتحبها. صحيح ان في حاجات كل الناس متفقة عليها وعادي انك تتشارك مع باقي الناس فيها. بس تفضيلاتك وذوقك ملوش علاقة بقى بالفكر السائد حواليك. لو بتستمتع بحاجة، استمتع بيها مهما اقنعوك انها غلط. ولو مش بتحب حاجة، متمثلش انك بتحبها علشان يقولوا عليك بتفهم. طبعا المهم انها مش حرام.
4) الوقاحة
والعكس بالعكس، محدش بيحترم الجلف اللي بيحدف دبش. يعني خلي عندك رأي وشخصية بس مش لدرجة التكبر عالناس. هقولك على حاجة، الشخص ده ميستحقش أن حد يعامله باحترام لأنه عديم الذوق. الفكرة في الشخص الوقح: انه مش لازم يكون وقح معاك علشان تكرهه، انت ممكن تشوفه بيعامل الناس بوقاحة فتتجنبه. ولما تشوفه كده تعرف انه معندوش وعي ذاتي علشان يلاحظ تصرفاته وازاي بتأثر في الناس أو انه ببساطة مش مهتم اصلا بمشاعر الناس. في الحالتين، طبيعي الناس تفقد احترامها تجاه الشخص الوقح. بلاش تقول معاني عميقة بطريقة جافة. عايزك تsugar coat شوية عن كده. من حقك تعبر عن رأيك وتعيش حياتك بالطريقة اللي تحب. بس مش من حقك تفرض آرائك بعكس الاتجاه السائد في المجتمع.
قالك الشتيمة مبتلزقك. في كلام زي الدبش وبيسبب أذى نفسي كانك ضربت واحد بالرصاص، بس في كرامته. متقولش لا عادي، الكلام ده بيجيب نفسيتهم الأرض. واللي يعمل فيك كده ميبقاش بيحترمك وميصعبش عليك ومش لازم تهتم به بعد كده. انا نفسي اعمل محتوى فن ومشاهير بس أنا لساني زفر ودول ناس أيديهم طايلة يعني اخاف اغلط غلطة حد يزعل مني.
5) كتر الاعتذار
يمكن دلوقتي بدأت تلاحظ أن الناس مش بتحترم الأشخاص المبالغ فيهم. الشخص اللي طلباته كتير، الشخص الرزين بزيادة، الشخص محور الكون. والخطأ الخامس لفقدان احترام الناس هو الاعتذار بزيادة. خليني اكون واضح، الاعتراف بأخطائك وغلطاتك صفة تحترم. وفي معظم المواقف، اعترافك بغلطك بيساعدك تكسب تعاطف واحترام الناس.
لكن معظمنا عندنا عادة الاعتذار حتى لما يكون الغلط مش غلطنا. وطبعا دي صفة تخليك تفقد احترام الناس في ثواني. كلمة آسف مهمة وضرورية في سياق معين. بس كتر استخدامها بيخلي الناس تفتكر انك شايف نفسك شخص هايف. متعتذرش على كل حاجة. مش كل جملة تقولها تبدأ آسف بس أنا شايف كذا كذا كذا. ده بيحسس الناس انك متوقع اختلافهم معاك حتى قبل ما تعرض وجهة نظرك أو رأيك أو فكرتك.
اوعى تفكر ان ظروفك السيئة هي سبب فشلك، سبب فشلك هو تفكيرك. متقولش انا فاشل لاني ظروفي سيئة لأ قول انا ناجح بالرغم من ظروفي السيئة. متخليش اي ظروف انها تكسرك وتقنعك بالاستسلام. بص، لما يكون قصادك هدف عايز تحققه في طرق كتير ممكن تحققه بيها، في طرق اقرب واسرع واسهل وفيه طرق ابعد وابطء واصعب، يعني هو مش طريق واحد بس لا في كذا طريقة كلهم اه صعبين بس اختار اسهلهم واتوكل على الله.
6) الحدود الضعيفة أو تجنب المشاكل مهما كان الثمن
أما الخطأ السادس هو
انك بتحاول تتجنب المشاكل بأي شكل.
وممكن تسيب حد يهينك لمجرد انك
مش عايز مشاكل. ولما متحطش
حدود وقواعد التعامل معاك، انت كده بتطلب
انهم يقللوا من احتياجاتك ورغباتك ومشاعرك.
في الواقع مستحيل تجنب الخلاف
طول الوقت. لأنه أساسي في
العلاقات الاجتماعية. فركز
انك تحدد المقبول والمرفوض ساعة الخلاف
علشان تحافظ على احترامك لنفسك قبل ما
تحافظ على احترام الناس اصلا. متعرفش صحابك نقطة ضعفك مش هيقدروا ميستخدموهاش ضدك مهما وعدوك.
اصل لو رضيت أن حد يتعدى
حدوده مرة واحدة، يبقى دي إشارة انه يعدي
حدوده معاك تاني وتالت ورابع. والأسوأ
من كده، أن ده بيعلمك تقبل المعاملة الجافة
من أي حد. كل الناس بتحب
بعض ومحدش بيستغل التاني في اليوتوبيا.
بس دنيتنا اقرب للديستوبيا
منها لليوتوبيا. علشان كده
ضروري ترسم حدود وخطوط واضحة وتدافع عنها
علشان تحصل على الاحترام اللي تستحقه –
أو على الأقل محدش يعدي حدوده معاك. انا كنت فاتح قلبي لكل الناس بس طريقتهم معايا خلتني احط حدود ومسافات، من النهاردة مفيش حاجة اسمها مكتبي مفتوح للجميع.
7) إرضاء الناس
معلش، استأذنك، لو لسه بتقرأ لغاية دلوقتي، دوس مشاركة علشان تساعد
في توصيل النصيحة لأكبر عدد من القراء.
يالا قبل ما ندخل على الخطأ
السابع اللي هو إرضاء الناس. وإرضاء
الناس ده مرض منتشر زي الوباء. الاعتقاد
الشائع أن إرضاء الناس بيساعد في كسب
احترامهم، بس ده مش دايما حقيقي. ليه؟
علشان فيه فرق بين الطيبة والضعف.
وقبول حاجة بحماس وحب مش زي
قبولها علشان خايف تقول لأ. وأنك
ترفض حاجة بتضرك مش معناه انك أناني.
وهنا لازم تكون واثق ومتمسك
بموقفك حتى لو هتخسر احترام الشخص التاني
– لأن لو الاحترام جاي من شخص استغلالي
يبقى قلته احسن. متغاظ منك بتعمل حاجات هو معرفش و مش عارف يعملها، متسمحش لحد يحبطك ويهبط من معناويتك. خلي بالك حب نفسك حاجة والانانية حاجة. وزع اهتمامك على قد مصلحتك. اصل لو اهتميت بزيادة هيبقى كده انت في حاجة او ليك غرض. بس لما تهتم على القد تبقى كده محترم.
8) السخرية من نفسك
السخرية من نفسك أو يعني التريقة على نفسك ممكن يخلي الناس تتعاطف معاك مؤقتا، بس على المدى الطويل، بيفقدك احترامهم. لو انت دايما بتنتقد نفسك وتصرفاتك فأنت كده بتقلل من قيمتك قصاد الناس. كأنك بتبيع حاجة انت نفسك مش مقتنع بيها. وناس كتير بتعمل كده لا شعوريا أو بتستهون بالموضوع. لازم تفرق بين انك مش واخد نفسك جد زيادة عن اللزوم وبتضحك على نفسك عادي، وبين انك فعليا بتنتقد نفسك وبتكره تصرفاتك ومش متقبلها ولا قابل نفسك. بص، اللي هترضاه على نفسك متستغربش لما الناس ترضاه عليك.
يمكن انت شايف نفسك ضعيف وده بيخليك ضعيف في الحقيقة مع انك اصلا قوي. الحياة صعبة لوحدها مش محتاجة تصعبها على نفسك علشان تعيش في دور الضحية. الناس كده كده حاشرة مناخيرها في حياتك متبقاش انت والناس عليك، متفضحش نفسك بنفسك.
9) المشاركة زيادة عن اللزوم
لو عايز الناس تحترمك، لازم تبطل oversharing. بطل تشاركهم كل حاجة في حياتك زي مثلا انك تتكلم في مشاكلك العائلية، تنقل إشاعات، أو تشارك الناس قد أيه انت متطور روحيا. باختصار، متتكلمش كتير زيادة عن اللزوم. اصل كل ما تتكلم اكتر، كل ما بيزيد احتمال انك تقول حاجة تندم عليها. وبالطريقة دي عمرك ما هتكسب احترام الناس. لو مش هتعمل حاجة خلاص مش لازم تتكلم. بس لو اتكلمت يبقى لازم تعمل. دي مسألة ابيض واسود. مفهاش فصال. ويقول الأحنف بن قيس: “لا خير في قول بلا فعل.” الكلام المعسول ممكن يمشي معاك مرتين تلاتة، بس لو فضلت تكرر نفس الخطأ الناس هتشوفك كلامنجي.
النصيحة اللي لازم تدرك قيمتها، إنك متظهرش ضعفك قدام حد، أو حتى متحكيش حاجات بتألمك، لإن محدش مضمون، مين ما كان. كل ما كنت مكشوف، كل ما كانت المداخل ليك كتيرة وسهلة، حتى لو مش بطريقة مباشرة، هيبقى فيك ثغرة، في كل خصام هيتداس عليها، وهيتداس جامد كمان. داوي جروحك بالكتمان.
10) الأستهبال
الخطأ اللي بعد كده هو
معلش في الكلمة... الاستعباط.
أو يعني ساعات عادي انك تطلع
على المسرح زي الـclown. بس
بعد كده بيبقى صعب أن الناس تاخدك جد.
اضحك وهزر، وخلي دمك خفيف
وظريف، كل الأبحاث بتثبت أن الناس بتحب
الميزة دي في شخصيتك. والفرصة اللي انت متمسك بيها لغاية ما تيجي فرصة افضل، هي نفسها اللي مانعة الفرصة الافضل انها تيجي.
الفرق الخفي هنا هو انك
لو طول الوقت مقضيها هزار، الناس بتعتبرك
attention whore. بالتالي، بتفقد
احترامهم. ويبقى انت كده
عندك مشكلة في شخصيتك وبتحاول تخفيها
بالنكت القبيحة والضحك. يعني متهزرش مع اي حد عشان مش كل الناس هتفهم your sense of humor وممكن يتفهم غلط 🔳
ممكن تستخدم حس الدعابة
(بطريقة استراتيجية)
في جذب حب واحترام وتقدير
الناس. مع إضافة الامتنان
والتفاؤل والطاقة الإيجابية، هتقدر تبني
علاقات قوية قائمة على الاحترام المتبادل. اصلك هتستهبل وتسيبها بظروفها، متضمنش ظروفها دي هتوديك فين بس لو بقيت اجابي واشتغلت هتستفاد خبرة ويمكن تيجي معاك بالحظ.
11) الاستسلام لضغط الأقران
من ضمن الأخطاء الشائعة
برضه هنا هو اتباع الترند علشان تبقى
مشهور حتى لو انت مش عايز. يعني
مثلا طلع ترند جديد مش مقتنع به بس برضه
شاركت علشان شعبيتك تزيد. يمكن
ساعتها حسيت انك بتقدم حاجة مفيدة للناس.
بس برضه دي بتكون إشارة خفية
أن شخصيتك ضعيفة وانك بتعوم مع العايمة
زي هزازي الرؤوس. وكمان
وجودك تحت الأضواء مش شرط هيخليك محترم
بين الناس. الشهرة مش ضمانة
أن الناس هتحبك وتحترمك. متنجرش لأي ترند لمجرد انه عجبك. انت 90% من الوقت بتكون عندك جزء من الصورة ومش عارف القصة كاملة فمينفعش تعلق علشان بيتحسب عليك كلامك.
في فيلم اجنبي قديم اسمه Yes Man بطولة جيم كاري. قصة الفيلم أنه بياخد عهد على نفسه يقول yes لكل حاجة وفعلا بتحصله حاجات حلوة. ومع الوقت بيكتشف أن مينفعش يقول yes لكل حاجة. وإن ساعات لازم يقول no. وانت برضه ممكن تبقى بتقول yes لكل حاجة وأي حد علشان محدش يزعل منك أو علشان انت خايف من رد فعل الناس.
مع العلم، انك لو أتمسكت
بوجهة نظرك ورأيك هتلاقي الناس بتحترمك
من غير ما انت تطلب اصلا ولا تبذل مجهود.
باختصار، محدش بيحترم الخروف
اللي ماشي في القطيع عمال يمأمأ. إنما
لو شخصيتك قوية هتجبر الناس على احترامك. يعني الراجل اللي اخترع التعقيم وفكرة انك تغسل ايديك عشان البكتيريا الناس افتكروه مجنون وحطوه في مستشفى المجانين.
12) المنظرة
وزي ما إرضاء الناس بزيادة بيجيب نتائج عكسية، النعرة الكدابة كمان بتتقلب على الواحد. ليه؟ علشان اللي بيتمنظر ده ريحة اليأس فايحة منه. كأنك نفسك الناس تبصلك وترضى عنك، وجعان لاحترام وتقدير الناس. وبالتالي، بيبقى صعب الناس تحترمك. التظاهر بحاجة مش فيك، هيجبلك ناس fake. أنما كونك على طبيعتك هيجذب الناس الصح اللي تفضل معاك لشخصيتك مش مصلحة. ثقتك في نفسك بتيجي من مذاكرتك وخبرتك وفهمك ومعرفتك وانجازاتك على ارض الواقع مش من الفشخرة والنعرة الكدابة والبوستات واللايكات والكومنتات.
اصل متنزلش البي ام وانت فرحان بيها، واحد هينزل لامبو وهتحس ان البي ام مش كفاية. ولو انت ماريو في الحقيقة متعملش فيها سوبر ماريو على الميديا. ده اسمه pretentiousness. وبيضر حياتك الاجتماعية اكتر ما بينفعها. عايز تصدق صدق مش عايز تصدق انت حر. مهما تمثل وتلبس وشوش، شخصيتك الحقيقية بتظهر في مواقف صغيرة جدا.
المهم انت عايز تظهر للناس انهي جانب من شخصيتك وعايزهم يشوفوك ازاي وتشتغل على ده. مش قصدي تعمل صورة مزيفة ملهاش علاقة بالواقع او خداع الناس. لأ. بس انت طبيعي تبقى عايز تبرز مميزاتك للناس وتنال احترامهم بعقلانية مش علشان اسباب مريضة. يعني كله بيبقى هارشك وانت الوحيد اللي شاكلك مش قد كده.
الترك انك تعرف ليه انت مش قليل بالرغم انك مش اجمد واحد. متبقاش عايش الدور ولا يكون تقديرك لنفسك صفر.
13) الكدب
والخطأ اللي بعد كده،
وقربنا ننجز شكرا لصبرك معايا، هو
الكدب. الدراسات بتقول أن
من بين كل خمس تعاملات في تعامل واحد بيكون
مش صادق. يعني البشر كدابين
بطبعهم، ومفيش هروب من الحقيقة دي.
ويمكن عذرنا الوحيد أن 90%
من الكدب ده بيكون كدب ابيض.
لما تجامل مراتك بكلمة حلوة، غير لما غير لما
تشهد زور في محكمة. الكدب
بيدمر الثقة لما يتحول لعادة وأسلوب حياة
سواء عشان تكسب اكتر أو تتجنب اللوم على
سلوك سئ. وطبيعي انك تفقد
احترام الناس لو أتعرفت انك كداب. كلامك بذور تزرعها في صدور المستمعين، فاحرص على زراعة كل خير.
14) إثارة المشاكل
من كام يوم صحيت على خناقة في الشارع ببص لقيت الناس بيتفرجوا على اتنين بيتخانقوا. ولقيت عربيتين خابطين في بعض واصحاب العربيات بيصوتوا ويصرخوا ويشخطوا في بعض وطبيعي أن الناس يكون عندها فضول وتتفرج على الخناقة. يمكن تقول أن ساعات المشاعر بتهيج ومحدش بيقدر يسيطر عليها. صحيح المشاعر ممكن تكون بتغلي بس السيطرة عليها والتعامل بهدوء شئ أساسي في اكتساب احترام الناس.
الزعيق والشخط والنطر ونوبات الغضب والثورجة كلها بتقتل الاحترام في ثواني. فقدان أعصابك في مكان عام ممكن يكلفك احترام كل الموجودين. بعدين بترجع لعقلك وتفكر انك بالغت في رد فعلك، بس خلاص فات الأوان، والاحترام قل بسبب كلمة قلتها ساعة شيطان. في العموم، الناس محترمين ومؤدبين. بس ساعات بيجلهم حالة غريبة بيعملوا حاجات يندموا عليها. بعدين يرجعوا محترمين ومؤدبين. ومتعرفش الحالة دي بتيجي امتى، هي بتيجي فجأة وتختفي فجأة. علشان كده صعب تثق في الناس.
اللي هو كلنا محترمين لغاية ما الاحترام ميجبش نتيجة وبنقلب منحرفين.
مثلا الموظف المتفاني في العمل وشاطر جدا في شغله، بس بيعامل زمايله بتكبر وغيور واناني. والشركة بتكون معتمدة عليه ومحتاجاه وكل حاجة. بس زمايله بيكونوا كارهينه وشايفينه تهديد ليهم. متبقاش الشخص ده. متركزش على الجانب العملي في الشغل وتنسى الجانب الانساني. انت كده كده بتتعامل مع بشر مش مكن.
15. العصبية
اكظم غيظك. ليس من الذكاء أن تنتقد من رقبتك في أيديهم. لازم متتركش حد يتحكم فيك مهما كان مثلا بتحبه أو مديرك في الشغل أو صاحبك. لان البشر فيهم غريزة السيطرة دي. اللي هو لو قلت عادي وسبته يتحكم فيك بعد كده هتقلب معاك بتسلط كمان. وتحكم اكتر. وانت اللي وافقت من الاول يعني ده ذنبك انت.
ويبقى صعب انك تستعيد تحكمك وسيطرتك على نفسك. علشان خلاص بقى العادي انك تسكت وكانك عايز كده. في حين انت كنت بتفكر في حاجة تانية بس اول ما حد بيركبك بيستحلاها بقى وميبقاش عايز ينزل حتى لو أقنعت فيه مئة سنة. بيبقى الحل لاما تنهي العلاقة دي باي شكل أو تهرب منها لان بقائك فيها هيدمر ثقتك في نفسك ويسرق منك اي راحة.
وفي النهاية، احترام الناس ليك بيبدأ من احترامك لنفسك وانك تكون معتدل في كلامك وافعالك وتكون شخصيتك قوية ومستقلة. ومعلش لو كان في الكلام صادم، اعتبروه tough love.
يالا بقى نخش على الواجب:
اولا: فكر في 3 أشخاص في حياتك، وبعدين فكر في مجاملة صادقة جدا تقدر تقدمها ليهم. فكر في ميزة فيهم واكتب المجاملة بتاعتك بحيث تكون مينفعش تنطبق غير عليهم.
ثانيا: وأنا وأصحابي دايما بنختلف في النقطة دي، هل لازم تاخد نفسك جد طول الوقت، ولا عادي انك تهزر شوية؟ اكتب رأيك من واقع خبراتك في الكومنتات.
ثالثا: فكر في القضايا الكبرى حواليك، وبعدين اكتب رأيك فيها بكل وضوح. مثلا، قضية زي حروب الجيل الخامس، هل انت مع أم ضد وليه؟ كرر التمرين ده على حسب أهمية الموضوع في حياتك.
رابعا: على ضوء ما تعلمته من حلقة اليوم، اكتب خمس صفات لازم يكونوا موجودين فيك علشان الناس تحترمك وجسدهم في كل تصرفاتك.
خامسا: اكتب قائمة من إنجازاتك اللي بتخليك فخور بنفسك سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
الخلاصة، انت شايف نفسك مين لأن احترامك لنفسك بيأثر في احترام الناس ليك. فالرقي رقي احساس، والإنسان بيتولد به، مش بحجم الثروة ولا بالعائلة. غير كده، هيفوتك فرص كتير.
Comments
Post a Comment