عن فنون تحقيق الذات وصناعة المعجزات اتحدث

معا لمستقبل افضل

معظمنا فشلة عشان مش عارفين عايزين ايه من الحياة يبقى ازاي اصلا هنعرف نوصله. مش عارفين بنعمل ايه. مش عارفين نتائج تصرفاتنا. ولا بنحسبها. احنا ضحايا أنفسنا.

لو عايز توصل لنتيجة معينة لازم تحسب الخطوات اللي هتوصل للنتيجة دي زي التفاعلات الكيميائية. الموضوع بسيط جدا لدرجة أنه معقد. بس اي حد وصل لحاجة وعمل إنجاز موصلش بالصدفة أو بالحظ.

ابدا الاول بتحديد أهدافك. بعدين فكر في الموارد اللي هتحتاجها عشان تحقق أهدافك. بعدين قسم الهدف الكبير ده لأجزاء صغيرة مع عمل جدول زمني لكل مرحلة.

لو معندكش الموارد يبقى ازاي هتحقق الهدف؟ عمرك ما هتوصل لحاجة ابدا طول مانت مستني الحياة تديك اللي انت عايزه وانت قاعد مبتعملش حاجة. بس لو ركزت مجهودك في اتجاه الهدف دي قصة تانية.

المهم انك تفكر في نتيجة أفعالك قبل ما تفعلها. لأن لكل فعل رد فعل ولو عندك اي اسئلة سبها في الكومنتات وانا هحاول ارد على كل استفساراتكوا في اقرب وقت.

مفيش هدف من غير عوائق، لو مفيش حاجز بينك وبين الهدف ميبقاش هدف. فلازم تعمل حساب للحاجات دي. ممكن يبقى معندكش موارد كفاية زي مثلا محدش يساعدك، معدش فلوس، مفيش وقت، كل دي عوائق في طريق تحقيق الهدف.

غير عوائق تانية زي تفكيرك نفسه وافكارك الغلط والظروف المحيطة بيك وحاجات كتير.

كل ده محتاج منك تخطيط كل خطوة مع حساب كل السيناريوهات المحتملة وكل العواقب. مع كل خطوة بتحطها لازم تكون حاسبها قبل ما تتحرك.

معظمنا فاشلين عشان احنا واخدين الحياة زي ما تيجي تيجي . المهم اننا عايشين وباصين تحت رجلينا. بنمشي ورا الموضة ونقلد المشاهير عشان نبقى زيهم وبننسى أن ظروفنا وحياتنا غير ظروفهم وحياتهم. 

اقعد مع نفسك وحدد انت عايز ايه من الدنيا والتجارب اللي نفسك فيها وشوف انت عندك إمكانيات تحققها ولا لا. لو مش عندك إمكانيات شوف تطور من نفسك ازاي واعرف ايه هي الخطوات اللي هتأدي للهدف ده وازاي وتستخدم قدراتك صح بعدين شوف ايه العواقب اللي ممكن تقابلك وازاي هتتصرف.

دائما هتلاقي مقاومة مهما كان هدفك خير أو شر. لو عايز تخش الجنة، الشيطان هيطلعلك. لو عايز تخش النار هتلاقي حد يشجعك تختار الجنة. لو مش عايز ولا جنة ولا نار حد هيقولك لازم تختار. فكرة أن هدفك نبيل مش مهمة لأن أي هدف انت عايزه هتلاقي صعوبات عشان توصله.

وممكن تحط أي هدف انت عايزه حتى لو باين مستحيل. المهم تكون عندك خطوات واضحة للوصول إليه وتشتغل عليها فكرة انك هتوصل أو مش هتوصل انت ملكش دعوة. انت اللي عليك تحدد هدف وخطوات وتشتغل ساعتها حتى لو فشلت تبقى عملت اللي عليك. وبكده برضه تبقى سايب مساحة كافية للظروف المجهولة اللي ممكن تتغير فجأة سواء في صالحك أو مش في صالحك.

الفايدة مش انك بس هتكون عارف انت بتعمل ايه، انت كمان هتبقى عارف تتجنب ايه. مش هتضيع وقتك على حاجات ملهاش لازمة، مش هتكون مشتت بين كذا اتجاه. علشان انت محدد اتجاه محدد وماشي وعارف انت عايز ايه. يعني لو فشلت في التخطيط، يبقى بتخطط للفشل.

وارد جدا انك تفضل تشتغل خمس سنين وعشر سنين ويظهرلك ان كل مجهودك ملوش لازمة. بس هتيجي في سنة واحد واقل من سنة، تلاقي حياتك اتغيرت من حال لحال. بس انت اشتغل واستمر وهتشوف بنفسك.